الأربعاء، 27 يوليو 2011

سلسلة نشر كتاب احياء غيب الانباءارجو ألا تضعوا تصورا علي الكتاب أو الكاتب إلا بعد التفرغ من قراءة الكتاب كاملا



 إحياء غيب ألانباء                                                                                                                                                                                 
                           
                 هشام رمضان سالم   
       
إهــــداء
إلي روح العزيـــــــــــــــــــــــــــــــــز
أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أول من بشّرنـــــــــــــــــــــــــــــــــي
بهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا
العلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
الجليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل



  المقدمة




        إذا نظرنا إلى الكوارث والزلازل الأرضية المحيطة بنا فى الوقت المعاصر نجد أنها ظاهرة تستحق البحث والدراسة ونتسأل لماذا حدثت هذه الكوارث بكثرة فى ذلك الوقت ولم تحدث قبل ذلك ولماذا أذا اخُفى علينا قضية أو ظاهرة كونية لانعود إلى المنهج الكونى الذى  اوضعه الخالق وبلّغة رسله قبل أن يسرده العلماءمن خلال خواطرهم العلمية  .
إن ما يحدث من أمر الزلازل ماهو الا البحث عن مخرج لأقوام أغلق عليهم قرونا طويلة فى اعماق الارض ،وهذا ليس بالهزل الفكرى أو بمهاترة المراد منها مداعبة أو إثبات وجود فكرى مختلف عن الخريطة الفكرية للإنسان المعاصر  ولكنها حقيقة وواقع فعلى محفور فى صفحات كتاب قصة الحياة ويشهد على ذلك ما ذكر فى كتاب المسلمين وسّنة رسولهم ،وكذلك ما أُستخرج على يد رجال الآثار والتنقيب من آثار وأبنية عظيمة وهى الغطاء الخفى الذى من ورائه أخفى ذو القرنين أمر هذه السدود .
إن ما يُدرس فى حقيقة الآثار من خلال علماؤها ورجالها ما هى إلاخواطر ذهنية لا تبت للحقيقة بأى صلة ، وذلك لأنهم إستسلموا لما أخرجه شامبيليون من تفسيرات لحجر رشيد الزائف ، ولم ينتبهوا الى أمر الشفرات القرآنية الموجودة فى كتاب المسلمين حين أغفل عنها علماء وأئمة المسلمين بعد مقتل على ابن أبى طالب والتى ضمرت وتناسي مضمونها .
إذا أردنا أن نعرف حقيقة ما توصل إليه رجال الآثار والتنقيب علينا أن نفتح الصفحات الماضية لحضارات وأمم سابقه نستدل من خلال دراستها البحث عن المدلول الحقيقى وراء هذه الأعمال من حضارات وفكر لرجال أسسوا أممهم على قواعد علمية غاية فى الدقة والروعة والجمال حتى وصل أمر أعمالهم فى صفحات آخر الزمان بأنها من وحى الخيال العلمى.
  إن فى الحديث لمتعة عندما نتحدث حول رجالا صنعوا صفحات ُسّطرت لتخليد أممهم وتأسس على غرارها قيم عظيمة وأغلق عليها الزمن بعد أن حُفرت فى صفحات كتاب حكاية قصة الحياة إلى أن يأذن بإزاحة الستار عنها لكى تكون عظة ومنارة لأمم وعصور مظلمة .
وإذا نظرنا إلى ما وراء هذا الستار وبحثنا نجد أن هناك رجل لن نقول أن الدهر أغفل عنه ولكن أخفاه فى جوف حكاية قصة الحياة  وإن قلنا أننا لانعلم ما الحكمة فى إخفاء الدهر لهذا الرجل ؟
فليس بعيداعن تصورنا أن نطرح هذا السؤال ولكن لابد وأن نستفسر لماذا يعاود الدهر فى التطلع الى ما وراء هذا الرجل من أعمال بعد إنقضاء أحقاب كثيرة مرت بداخلها أحداثا عظيمة جاسمة كادت تظن لحدوثها أنها ذات أمر عظيم فى صفحات كتاب حكاية قصة الحياة  .
عجبا لهذا الدهر يريد إيقاظ الرجل من رقدته الخفية ليحكى من ظاهر أعماله عظات لمن يقطن فى صفحات آخر الزمان .
       إن رسول رب السماء إبراهيم كان أمة قانتا لرب العالمين أُرسل للبشرية فى وقت كانت الأرض تحت إمرة ملك يدعى النمرود وقومه يأجوج ومأجوج ، وخرج عليهم إبراهيم رسول رب السماء برسالته ودعاهم ليدخلوا فى دينه وأبوا وكفروا بما أتى به نبى رب السماء إبراهيم ، فسمع نداء رسالته رجل لقب فى صفحات الكتب السماويه( بذو القرنين ) فآمن برسالته وإتخذها منهاجاودستورا يُخرج من خلالها ينابيع العلم بعد البحث والدراسة والتوغل، وأهدته دراسته إلى الوصول للأسس العلمية أو المعادلات التخليقية الكونيـــة
وعلى هديها عرفَ النظرية التخليقية للأرض وما عليها ووضع ذو القرنين على هذا المنوال العلمى منهاجا علميا ينفرد به عن البشرية التى سبقته وظل منهاجه العلمى قبلة يهتدى بهديه رجال  أسسوا على ضوء منهاجه صفحات لحضارات أُممهم ذات الشان العظيم فى كتاب حكاية قصة الحياة .
وبهذا المنهاج العلمى والأسس العلمية للمعادلات التخليقية للكون إستطاع أن يتخذه سلاحا ويستمد منه القوة والحجة التى يحارب بها هذا الملك وقومه يأجوج ومأجوج ، وأن يُسخّر العلم ويتخذ منه الوسيلة التخليقة  ليغلق عليهم فتحات فجوجهم وذلك من خلال ردم سدودهم ويجعلهم عبرة وعظة لمن يقطُن فى صفحات كتاب حكاية قصة الحياة خاصه أمم آخر الزمان ،وتكون أعماله صدق نبؤة ورسالة  رسول الإسلام وذلك لما يُرتبط من صدق أعمال وعظيم مكانة ذو القرنين وما خلّفـه علمه من إنشاء حضارات لأمم عظيمة تستمد منها منهاجا للتقرب إلى رب السماء ومنهم من يشيّد حضارات تخليدا لذكراه ويعتبرها وسيلة قوية لحفظ أعماله فى صفحات حكاية قصة الحياة .
وهذه الأعمال التى تنسب إلى ذو القرنين وكذلك الحضارات التى لاحقت أعمال ذو القرنين من حضارت تنسب لرجال أو أنبياء مدونه فى صفحات كتاب حكاية قصة الحياة ، يؤكدها كتاب المسلمين قبل أن تفتح الأرض أسرارها وتٌخًرج ما لديها من أعمال ، وعليها نشأت الدراسات والأبحاث وبداية ظهور علم الأسرار والمعروف الآن تحت إسم علم الآثار .

       والعجيب فى الأمر أن كتاب المسلمين هو همزة الوصل بين صفحات كتاب قصة الحياة قديما وحديثا  والذى سرد وسطّر أعمال الأمم السابقة ووضع مدلولاتها تحت قانون ُسمّى بالشفرات القرآنية الدالة على صدق ونبؤة رسول الإسلام وإرتباطها بالواقع الظاهرى بعد أن كان فى الخفاء وفى أعماق الأرض للحضارات جميعا .
  وفى الحديث عن الأمم السابقة نجد أنها تسير على وتيرة علمية ثابتة ودقيقة ،تذهل ناظرها أو دارسها وتُدخل فى جوانب فكرة أنها إمتداد حضارى طويل لأمه واحده أخفاه الثرى بين ثكناته ، الأمرالذى  يجعلهم من الصعوبة أن يجدوا ما يستطيعوا أن يفهرسوه حتى يقفوا على المدلول الحقيقى لهذا العلم الذى وُضع تحت مظلة علم الآثار ، الأمر الذى جعل رجالات هذا العلم وهم علماء الآثار والباحثين ورجال التنقيب عن الآثار واقفين عاجزين لمعرفة المدلول الحقيقى لهذه الحضارات حتى خرج عليهم رجالات زعموا أنهم توصلوا إلى المدلول الحقيقى  لفك طلاسم هذه الحضارات للأمم السابقة من خلال معرفتهم بحقائق كانت محفورة ومرتبطة بهذه الحضارات  وذلك عن طريق كتاباتهم وإرتباطها بحال لغة هذه الأمم.
 وظل العلماء ومن بينهم شامبيليون يبحثوا عن أى وسيلة تُسهّل لهم الوصول إلى معرفة وفك طلاسم هذه اللغة وذلك ليتسنى لهم أن يعرفوا حقيقة ما وراء هذه الحضارات من أعمال حتى زعم شامبيليون أنه إستطاع أن يصل إلى المدلول الحقيقى للغة من خلال فك رموز حجر رشيد وعليها خرجت الحكايات والروايات والأقاويل ، وأُسس علمية وتكونت بذلك الدراسات والأبحاث العلمية ،ولم يجدوا من ينتقدها أو أنهم لم يستطيعوا أن يأتوا بالدليل الفكرى المخالف على هذه الحقائق ،بل إهتموا بما خرج عليهم شامبيليون وأعوانه ووطئوا هذا العالم والعلم من خلال ما نُقش على حجر زائف .
       والغريب فى الامر أن شامبيليون وأعوانه كان جاهلا لكتاب حكاية قصة الحياة (التاريخ ) وحقيقة أمر تشييد الحضارات السابقة ولم يعرف المعنى الحقيقى وراء ظهورهم على صفحات قصة الحياة  (التاريخ) أو حتى المفهوم الحقيقى وراء ظهورها من تحت الثرى وأن ما توصل إليه لوضع أساس زائف لبدء فك ومعرفة حقيقة اللغة المصرية القديمة غيرسليم ،الأمر الذى يجعل من يحمل لواءه بعد ذلك يسير على خطى زائفة ،ويظهر علم وحقيقة ليس لها أساس علمى سليم ، وعليها أظهروا حضارات لأمُم لاوجود لها فى صفحات كتاب حكاية قصة الحياة  (التاريخ)  إلا من خلال وحى خيالهم وأنهم بذلك إبتعدوا كل البعد عن المضمون الحقيقى لما تحتويه حضارات هذه الامم .
         شامبيليون لم يكن له باع أو دراية بالواقع الجغرافى المصرى قبل تخليق ونقش رموزحجر رشيد وكذلك بالواقع الجغرافى المصرى أثناء تخليق ونقش رموز حجر رشيد ولم يربط ويقارن الفكر والحضارة اليونانية من الواقع  الجغرافى للقطر المصرى ، حتى يتمكن له معرفة حقيقة الفكر والحضارة المرتبطة بالواقع الجغرافى المصرى لكى يتمكن من ربط محتوى حجر رشيد  مع  أن ما يحتويه حجر رشيد لايمثل الواقع المصرىالحقيقي للحضارات القديمة .ٍٍ
    إن الحضارة المصرية القديمة كانت منفردة بصفحاتها فى كتاب قصة الحياة ،ومن الخطأ الشديد أن يقارن الخريطة الجغرافية المصرية القديمة بإحدى الخرائط الجغرافية الأخرى أيا كان وقتها ومن الملاحظ أن العلماء وعلى رأسهم شامبيليون ومن إتبعوا منهجه إقترنوا وجهة النظر بالحضارة المصرية القديمة والحضارة اليونانية القديمة وعلى هذا الأساس إستطاعوا وإعتقدوا أنهم تمكنوا من أن يكتشفوا سر اللغة المصرية عن طريق الحروف اللاتينية القديمة المرتبطة بهذا الحجر الزائف ليسطوا على تاريخ مصر القديم الحافل بالمعانى والعبر والعظات والمعلومات القيّمة ولا يعرف مدلولها إلاّ من توالد وتعايش فى ريعان وأحضان جغرافية القطر المصرى القديم أو ما شابهها من جغرافية  .

       وإذا أردنا أن نبدأ بدراسة هذه الحضارات ،علينا أن ندرس الطبيعة الجغرافية التى ساعدت فى بناء هذه الحضارات ، والعوامل التى تخلقت للحفاظ على التشيد والتوسيع لعمر ورقعة هذه الحضارات كأنها نتاج متوارث فيما بينها ولا تجد خلاف بين حضارة وأخرى كما هو مزعوم فى الساحة العلمية للعصر الحديث تحت مسمى التوقيت الزمنى للأسرات المصرية ،الامر الذى حيّر القائمين والباحثين على فهرست هذه الحضارت وأعمال رجالها والسؤال  عن سبب الحضور فى صفحات كتاب قصة الحياة .
إذا أردنا أن نُّعّرف أنباء وسيّر الامم السابقة(التاريخ) لابـــــد وأن نُعرف الدورالذى لعبه الكتبة (المؤرخين ) الذين تعايشوا فى أحداث هذه الحضارات لتلك الأمم القديمة وربطها ببعــــــض وكذلك الربط بيـن المنهج الذى أسسوه لتسطيروتدوين تاريخ  هذه الاعمال وبيـــــن الشفرات القرآنية الدالة علي صدق المضمون الحقيقى لرجالات وحضارات الامم السابقة .

         علي المسلميـن أن يفتخروا ويعززوا أنفسهم بما لديهم من دستــــور سماوى يسّطـر لهم العلم والعمل وعلي قيد وربــط انباء البشر  القديمة والحضارات المصرية(التاريخ )مـــن خـــــلال الشفرات القرآنيــــة المحفــورة فــى كتاب المسلمين التـــى أزاحت الغمــة والجهالة عن صفحات كتاب قصة الحياة  وتسير على المنهج الذى يسّطر  لفتح الأمـــور العالقــة بالغيب من خلال سير وقصص  وأنباء حكاية الحياة ،ولا ينساقوا إلــى كلمة(التاريخ) التـى أغفلــــت عقول أئمة المسلمين وعلماء العرب عن البحث الأساسىالـذى مـن وراءه تفتح كل ماهو خفى من أمر حياة البشرية منذ بدء الخليقــه إلـــــي إســدال الستار عنها وهي المصطلحات الغيبيه المرتبطه بالــوازع الإيماني.                                                            
       إن علماء الجيولوجيا بطوائفهم الغربية ومنهاجهم الدينية ومنهم الشرقيين ومناهجهم الإسلامية ،يجهلوا أمر الكيمياء المرتبطة بتخليق كيمياء الجيولوجيا ، وإبتعادهم عن المنهج الحقيقى للوصول لتلك الحقائق  ، وبالأخص علماء الجيولوجيا المسلمين الذين أورد لهم رسول الإسلام من خلال المنهج الإسلامى المتمثل فى كتاب المسلمين،أورد لهم المنهج العلمى الحقيقى للوصول إلى علم الجيولوجيا وتركيبها الكيميائى (التخليق) عن طريق المنهج العلمى وإستغلال ذو القرنين لذلك المنهج بإغلاق سد يأجوج وماجوج حتى يروا العامة السد أمام أعينهم ولا يعرفوا أو يتصوروا أمره ، أكان هذا المكان الجيولوجي والأثرى سدا من صنع البشر أم من المناطق الطبيعية للخريطة الكونية ،الأمر الذى جعل علماء وأئمة المسلمين لا يربطون ما يحدث من أمر الزلازل والآثار بما أتى به رسول الإسلام فى منهجه وكتاب الإسلام ،وإعتبارها ظاهرة كونية والإنسياق وراء ما يصوره علماء الجيولوجيا مما جعلوا أمر ما يحدث من  الزلازل والكوارث  بعيدا عن المنهج الديني.