الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

احياء غيب الانباء قابيــــــل وهابيــــــــــل وقصة بعث الغراب إلي الارض


قابيــــــل وهابيــــــــــل
وقصة بعث الغراب إلي الارض
الجزء السادس


إن كنا قد ذكرنا النسب التقريبية الّلازمة لحفر مكانا في الأرض لدفن جسد هابيل فما بالك أيها الاخ القدير بعد هذه النسب في وضع تصور لهذا المكان العملاق المناسب والذي يتساير مع حجم قابيل وأن نضع في الإعتبار الزوجه والأولاد في هذه الإقامةأيضا.
عند قدوم قابيل الي حفر مكانا في الأرض ليتخذه مئوي للعقاب فإنه في أول الأمر لاينظر إلي المكان ،ولكن إلي كيفية يطبيق إذن العقاب الذي يقع علي عاتقه جراء فعلته .
لذا فإنه لم يبالغ في صورة المكان أو في التوسع في المكان الذي يسعه للإقامه فيه وبدأ بأخذ المقاييس التي تتساير وتناسب أبعاده مع الاحتفاظ ببعض التوسع للمعيشه وقضاء حوائجه في المكان من مأكل ومشرب ومكانا للنوم وأغراضه الأخري مثل مكان لخزين الطعام وغير ذلك.
فإذا تصورنا أن طول قابيل يقرب من السته والخمسين مترا أو يزيد لفعليه أن يأخذ فى حساباته أن يكون المكان ملائما بالتقريب من جميع جوانبه وخاصه أن هذا المكان سيكون سقفه سطح الارض فلابد وأن يكون قطره يزيد عن طول قامته ويبلغ أكثر من السته والخمسين مترا تقريبا أو زيد عن هذه المسافه فى حال الأخذ بالمعطيات الأخري للمكان لقضاء أو إستيعاب حاجته المعيشية , وأن يحفر بعمق فى باطن الارض حتى لايتعرض سقف الحفره الي الإنهيار، إذا إتخذ مكانا في الارض قريبا من وجه الأرض فإن سقف الحفره أو سماء الحفره رقيقـه فتعرضـه وتعرض المكان وهـي الحفـره أو الخنـدق الــى الإنهيار، هذا ولايقف الحفره أو الخندق علي وسع المكان من حيث الأرضيه ولكن الاخذ في الاعتبار أن تكون المسافه بين أرضية الحفره أو الخندق وسقفها يزيد عن طول القامه أيضا ويكون إرتفاع الحفره من الداخل أكثر من السته والخمسين مترا أو يزيد .
هذه النسب بمقارنه بأطوال أو ما يناسب قابيل من حيث الطول وحجم صورته ، أما إذا كان الأمر سيبقى طويلا مع قابيل فإنه يأخذ في عين الإعتبار أن سيكون معه في هذا المكان الزوجه وربما ذريته ، فعليه أن يصنع مكانا عظيما تحت الأرض ليتسع الي هذه الأسره أو هذه العائله التي ستتعايش وتأخذ باطن الأرض إسلوبا من أساليب المعيشيه والإقامه أو المثوي مع الأخذ في الإعتبار أنهم مشاركون قابيل في أبعاد الصورة الجسديه من حيث الطول والعرض والحجم والضخامه.
فأي مكان هذا الذي يتسع الي هذه الأسره أو حتي قابيل بمفرده ليأخذه تحت الارض للمعيشه العقابيه التي فرضت من قبل رب السماء علي قابيل.
مع الأخذ فى الحسبان أن يجعل لهذا المكان مدخلا الى مكان الإقامة وكماهو واضح في بعض الحيوانات التي تتخذ من الجحور مدخلا لها يتناسب مع أحجامها وأطوالها للعبور الي مكان إقامتها داخل تجويف الأرض لذا فإن هذا المدخل أو الفجوه سوف تكون عظيمة هي الأخري من حيث العمق والعرض وكذلك إمتدادها من سطح الأرض لتتسع جسد قابيل وزوجته وربما أولاده وهو ما يُشبّه أو ما يقال عليه بالكهف ولن نبالغ في الأمر بأن ما أكتشف من كهوف في أوروبا ولإفريقيا وماسوف يكتشف ما هو إلا من صنع البشريه الاولي والذين كانوا من ذرية قابيل , ومن أمثال هذه الكهوف كهـف ليـه روك بفرنسا وكهف لاسكو بمقاطعة دوردون بفرنسا , وكهف ليه كومباريل دوردون بفرنسا وكهف التاميرا باسبانيا( وما ينسب اليه من رسوما ت توضح السيرة الذاتيه لذو القرنين وتجواله في هذه المناطق والسيطرة عليها وما ترك من آثار لأحجار جيرانيتيه توضح أو تُلوّح بوجود مثل هذه الكهوف التي توصّل الي هذه السدود في كل من إنجلترا وايسلندا وكذلك ايرلندا مما يدل علي أنه إنذار شديد اللهجه أبلغه ذو القرنين لأصحابها) .
هذا هو عقاب رب السماء لقابيل , وإستمرت الحياه وإستمر العقاب حتي أصبح الامر مفروضا علي قابيل وبمشاركة الزوجه والأبناء من بعده أيضا بإتخاذه سنّه عن أبيهم قابيل بعد أن تناسوا أمر العقاب الذي فرض علي أبيهم وخطيئته في حق رب السماء والبشريه , وإستمر الأمر طويلا بإتخاذهم فجوات في باطن الأرض للإقامه والسكني والمعيشه حتي إمتلأت بطون الأرض بهذه الفجوج بتكاثر ذرية قابيل و أصبحت صورة الحياه علي الأرض تسير بوجهين , الوجه الأول لذرية قابيل وإتخاذهم باطن الأرض مثوي لهم , والوجه الآخر لذرية هابيل وإتخاذه ظاهر الأرض أو سطحها مثوى لهم , وإستمرت الحياه علي هذا الشكل حتي تناسوا سيّر وقصص الأولين من أبائهم بل وإندمجت الوجوه وإختلفت رؤية الحياه عن سابقها.
إن الذي يريد أن يعيش في هذه القصه أو هذا الزمن البعيد فإنه سوف يصاحب في رحلة الفكر هذه الصوره التي يمتلكها أو ما هي عليه الآن وتصوّرها ومقارنتها الي ما قد قيل وكُتب ,فإنه سيذهل من عظيم الهول الفكري لهذه القصه أو ربما لم يكن في وسع مداركه العقليه أن يستوعبها, وربما يرجع السبب الى أهل العلم والكتاب جميعا لأنهم لم يُهيئوا الفكر الآدمي علي مر العصور الحديثه أنه لربما يجدوا من خلال البحث والدراسه أو الصدف لإحدي الحقائق عن ما قيل في الكتب السماويه من حيث وصف أو حجم الصـوره الأولـي التـي صاحبت الأوليـن مـن الخلـق , وأن مـا أظهـرتـــــه الكشوفات عن طريق البحث والدراسه( لعلم الإنسان) لم يكن فيه الجديد،و من خلاله يربطون الواقع الفكري القديم المذكور فى الكتب السماويه بما تم إكتشافه مؤخرا, وربما يرجع السبب الرئيسي هو عدم الإيمان بما جاء في كتب الأديان السابقة أو الأنبياء والرسل ومن أهل العلم والكتاب الأولين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق