قابيــــــل وهابيــــــــــل
وقصة بعث الغراب إلي الارض
الجزء الرابع
لذا فإن قابيل حين رأي الغراب وعمله وندمه والسعى إلى إظهار التوبه لرب السماء وهو يعلم مقدار أو بلوغ الغراب من منزله أو مكانه بين المخلوقات وهي بلوغها إلي أدني مستوي من الحقاره والإستنفار, فسرعان ما أدرك قابيل عمق الغضب من رب السماء عليه, وإرتابه الخوف وتعالاه الندم علي فعلته وهرع للتكفير بشتّي الطرق والوسائل عن عظيم ما إقترفه من جرم عظيم في حق رب السماء واخيه , وذهب ينفذ ما تشير اليه الرسالة وهرع مسرعا يحفـر فــــــى الأرض وينحت فيها حتي يتمكن أن يضع ما تبقي من جسد أخيه في الحفره وتغطيته بالتراب.
هذا ما بقي من ندم علي ذنبه في حق جسد أخيه , ولم يبقي إلا أن يكفر عن خطيئته في عصيانه لمنهج رب السماء وعدم الإلتزام والمثول إلي دستورة وهي إرتكابه جريمة القتل التي حرّمها رب الكون علي العباد إلا بالحق.
حين علم قابيل كيفية العقاب من رب السماء عن طريق الغراب , أسرع بالتنفيذ ليقيم على نفسه العقاب حتي يُكّفر عن جريمته في حق أخيه والبشريه ورب السماء , فذهب يحفر فى الأرض وينحتها حتي يتخذ منها مكانا أو موضع معلوما يخفيه عن أعين الجميع وليمكث فيه ما تبقي من عمره .
قام قابيل بتنفيذ العقاب دون الرجعه فيه , ورضخ الي أمر ربه وإتخذ هذا العقاب إسلوبا يسلكه في الحياه وبمشاركة الزوجه والأولاد في هذه الإقامه والأسلوب الجديد من المعيشه والرغبه في الوجود للتكفيرعن ذنبه .
أصبح هذا الاسلوب من المعيشه والإقامه سُنّة الحياه لقابيل وأولاده من بعده الذي كان عقابا علي أبيهم قابيل, وإستمر الأمر علي ذريته أيضا بإتخاذهم باطن الأرض مثوي لهم إذا أرادوا الإنعزال والإقامه بعيدا عن زوييهم دون البحث أو معرفة السبب في إتخاذ الأولين من آبائهم هذا الإسلوب من الإقامه والمعيشه حتي إمتلأت الأرض بطونا وفجوجا تحتضن ذرية قابيل من بعده.
وربما يرجع السبب في نسيانهم العقاب الذي وقع علي أبيهم قابيل وعظيم جرم ما إرتكبه في حق أخيه .
وظهرت علي الأرض صورا مختلفه من صور المعيشه والسكن للبشريه بعد أبيهم آدم وقابيل إذ كان ذرية قابيل يأخذون باطن الارض مثوي ومكانا للمعيشه ويمارسون فيها جميع مظاهر الحياه وذرية هابيل يأخذون بساط الأرض وظاهرها مكانا للسكن واساليب المعيشه , وبذلك إنقسمت الأرض إلي شقّين الشق الأول وهو الظاهر لذرية هابيل والشق الآخر وهو باطن الأرض لذرية قابيل إلي ظهور رسالة رسول رب السماء نوح وأمر الطوفان وبعد ذلك رسالة إبراهيم رسول رب السماء.
ولكن لانقف في حديث الغراب وامر رب السماء علي قابيل بهذه السهوله واليسر لأن رسالة السماء رسالة غريبة من نوعها ، بأن رب السماء أرسل الغراب ليُعّرف قابيل عظيم الجرم أو يعرف قابيل ماعليــه مـــن عمل والإسراع إلي تنفيذ مضمون رسالة الغراب ولكن هناك أبعادا أخري في حديث القصة والغراب وقابيل وهي أن الصورة العالقة أو المصاحبة لسيرة آدم وولديه وكذلك الأولين من الخلق تختلف إختلافا عظيما عما عليه ذريه آدم الآن أي في عصرنا الحالي ومن قبل في عهد رسالة رسول رب السماء إبراهيم وأيضا الذين كان يقترب زمانهم بزمن رسالة نوح بعد الطوفان ، حيث أن صورهم التي كانت عليهم منذ بدء الخليقة تتوافر فيها الاطوال الشامخه وكذلك الأوزان المفرطه والأحجام الضخمة أي البنيان الهائل لصورة آدم وولديه وكذلك الأولين من الخلق لدرجة أن من الصعوبة أومن ألاّعقليه أن تجعل صورهم تتقارن مع الصور الحاليه لذرية آدم بسبب إختلاف النسبة والتناسب أو التقريب بين محتوى الصورتين أومن حيث الوصف.
وبالرغم أن أهل العلم والكتاب من المسلمين الاوائل قد ورثوا من الصحابه والتابعين الذين حفظوا ودونوا أحاديث رسول الاسلام إلا أنهم لم يفسحوا الطريق أمام العلم والعلماء بإختلاف طوائفهم العلميه ومعتقداتهم الدينيه لدراسة ما جاء به رسول الاسلام من وصف صورة أبو الخلق آدم والاولين من الخلق إذ أن رسول الاسلام ذكر في حديثه المدون في الصحيحيـن عن هذة الصور وقال ( الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا, ثم لم يزل الخلق ينقص حتي الآن) وإن كانت رسالة رسول الاسلام قد ظهرت فى أواخر القرن السادس الميلادي فيتضح أن لا إختلاف في الصوره لذرية آدم منذ رسالة رسول الاسلام الي مشارف الالفيه الثالثة .
وبالرغم من أن هذا الحديث متفق علي رواياته من أهل العلم والكتاب من المسلمين الأوائل إلا أنهم استسلموا الي أقوال وما توصلت إليه أبحاث العلماء الغربيين بإختلاف عقائدهم الدينيه والعلميه المهتمين بدراسة تطور الانسان وإجتماعياته بالرغم من توفر الادله التي تشير إلي ما كانت عليه صورة آدم ابو الخلق في كتبهم السماوية , ولم يفطنوا إلي ما يحتويه حديث رسول الاسلام والذي وضع فيه الحجر الأساسي وبؤرة الاهتمام لدراسة علم تطور الإنسان وهو ما تسميه البشريه من علمائها بعلم إنثربولوجيا الإنسان,وبالرغم مما ذكر في كتب الأديان السابقة عن الصورة العالقة لآدم أبو الخلق مما يؤكد صدق ما جاء به رسول الاسلام إلا أن هذه المدارس تؤكد أن صورة ذرية آدم أو صورة البشر منذ بدء الخليقة تتشابه من حيث أوصافها وأبعادها وهذا واضح من خلال الأبحاث التي خرجت في الآونه الاخيره من العلماء المهتمين بعلم الإنسان تؤكد أن جسم الإنسان لم يكن فيه إختلافا كبيرا إلا تفاوت بسيط من حيث حجم الجمجمة ومن خلال قياس أعمارها عن طريق المسح الذري للجمجمة إستطاعوا أو أنهم إعتقدوا أن ما توصلوا اليه من أعمار هذه الجماجم يبين الصدق الحقيقي لمسيرة البشريه وصورتهم منذ بدء الخليقه بإختلاف ما عثروا عليه من جماجم في مناطق مختلفه علي سطح الارض،منها علي سبيل المثال بقايا من جمجمة جاوة يبلغ حجمها نحو نصف حجم جمجمة الانسان المعاصر وقد سميت إنسان جاوة ويعود تاريخها الي نصف الميلون سنه تقريبا , وأيضا ما عثروا عليه في كهوف بكين علي جزء من جمجمة إنسان بكين وقد عمّروها بنحو 300الف سنة تقريبا , بخلاف ما تم الكشف عليه بمكان قريب من بكين والعثــور علــي ثلاث جماجم مماثله لإنسان بكين حجمها يقرب ثلاثة أرباع حجم جمجمة الإنسان المعاصر وبخلاف ما وجد بالقرب من جرامسند ومونت شيفاد في فرنسا وأيضا في الجزائر بالقرب من وهران وأيضا ما أكتشف في شمال العراق وكما قيل أنه من المحتمل أن يكون عددا من عنصر هذا الانسان ، قد إتجه نحو اوروبا الغربيه وهو يشبه الانسان المعاصرفي طبيعته وغيرها من إكتشافات في الكهوف الافـريقيـه وما نسب الي أنها تعكس المراحل المعيشية للانسان الاول .
وقصة بعث الغراب إلي الارض
الجزء الرابع
لذا فإن قابيل حين رأي الغراب وعمله وندمه والسعى إلى إظهار التوبه لرب السماء وهو يعلم مقدار أو بلوغ الغراب من منزله أو مكانه بين المخلوقات وهي بلوغها إلي أدني مستوي من الحقاره والإستنفار, فسرعان ما أدرك قابيل عمق الغضب من رب السماء عليه, وإرتابه الخوف وتعالاه الندم علي فعلته وهرع للتكفير بشتّي الطرق والوسائل عن عظيم ما إقترفه من جرم عظيم في حق رب السماء واخيه , وذهب ينفذ ما تشير اليه الرسالة وهرع مسرعا يحفـر فــــــى الأرض وينحت فيها حتي يتمكن أن يضع ما تبقي من جسد أخيه في الحفره وتغطيته بالتراب.
هذا ما بقي من ندم علي ذنبه في حق جسد أخيه , ولم يبقي إلا أن يكفر عن خطيئته في عصيانه لمنهج رب السماء وعدم الإلتزام والمثول إلي دستورة وهي إرتكابه جريمة القتل التي حرّمها رب الكون علي العباد إلا بالحق.
حين علم قابيل كيفية العقاب من رب السماء عن طريق الغراب , أسرع بالتنفيذ ليقيم على نفسه العقاب حتي يُكّفر عن جريمته في حق أخيه والبشريه ورب السماء , فذهب يحفر فى الأرض وينحتها حتي يتخذ منها مكانا أو موضع معلوما يخفيه عن أعين الجميع وليمكث فيه ما تبقي من عمره .
قام قابيل بتنفيذ العقاب دون الرجعه فيه , ورضخ الي أمر ربه وإتخذ هذا العقاب إسلوبا يسلكه في الحياه وبمشاركة الزوجه والأولاد في هذه الإقامه والأسلوب الجديد من المعيشه والرغبه في الوجود للتكفيرعن ذنبه .
أصبح هذا الاسلوب من المعيشه والإقامه سُنّة الحياه لقابيل وأولاده من بعده الذي كان عقابا علي أبيهم قابيل, وإستمر الأمر علي ذريته أيضا بإتخاذهم باطن الأرض مثوي لهم إذا أرادوا الإنعزال والإقامه بعيدا عن زوييهم دون البحث أو معرفة السبب في إتخاذ الأولين من آبائهم هذا الإسلوب من الإقامه والمعيشه حتي إمتلأت الأرض بطونا وفجوجا تحتضن ذرية قابيل من بعده.
وربما يرجع السبب في نسيانهم العقاب الذي وقع علي أبيهم قابيل وعظيم جرم ما إرتكبه في حق أخيه .
وظهرت علي الأرض صورا مختلفه من صور المعيشه والسكن للبشريه بعد أبيهم آدم وقابيل إذ كان ذرية قابيل يأخذون باطن الارض مثوي ومكانا للمعيشه ويمارسون فيها جميع مظاهر الحياه وذرية هابيل يأخذون بساط الأرض وظاهرها مكانا للسكن واساليب المعيشه , وبذلك إنقسمت الأرض إلي شقّين الشق الأول وهو الظاهر لذرية هابيل والشق الآخر وهو باطن الأرض لذرية قابيل إلي ظهور رسالة رسول رب السماء نوح وأمر الطوفان وبعد ذلك رسالة إبراهيم رسول رب السماء.
ولكن لانقف في حديث الغراب وامر رب السماء علي قابيل بهذه السهوله واليسر لأن رسالة السماء رسالة غريبة من نوعها ، بأن رب السماء أرسل الغراب ليُعّرف قابيل عظيم الجرم أو يعرف قابيل ماعليــه مـــن عمل والإسراع إلي تنفيذ مضمون رسالة الغراب ولكن هناك أبعادا أخري في حديث القصة والغراب وقابيل وهي أن الصورة العالقة أو المصاحبة لسيرة آدم وولديه وكذلك الأولين من الخلق تختلف إختلافا عظيما عما عليه ذريه آدم الآن أي في عصرنا الحالي ومن قبل في عهد رسالة رسول رب السماء إبراهيم وأيضا الذين كان يقترب زمانهم بزمن رسالة نوح بعد الطوفان ، حيث أن صورهم التي كانت عليهم منذ بدء الخليقة تتوافر فيها الاطوال الشامخه وكذلك الأوزان المفرطه والأحجام الضخمة أي البنيان الهائل لصورة آدم وولديه وكذلك الأولين من الخلق لدرجة أن من الصعوبة أومن ألاّعقليه أن تجعل صورهم تتقارن مع الصور الحاليه لذرية آدم بسبب إختلاف النسبة والتناسب أو التقريب بين محتوى الصورتين أومن حيث الوصف.
وبالرغم أن أهل العلم والكتاب من المسلمين الاوائل قد ورثوا من الصحابه والتابعين الذين حفظوا ودونوا أحاديث رسول الاسلام إلا أنهم لم يفسحوا الطريق أمام العلم والعلماء بإختلاف طوائفهم العلميه ومعتقداتهم الدينيه لدراسة ما جاء به رسول الاسلام من وصف صورة أبو الخلق آدم والاولين من الخلق إذ أن رسول الاسلام ذكر في حديثه المدون في الصحيحيـن عن هذة الصور وقال ( الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا, ثم لم يزل الخلق ينقص حتي الآن) وإن كانت رسالة رسول الاسلام قد ظهرت فى أواخر القرن السادس الميلادي فيتضح أن لا إختلاف في الصوره لذرية آدم منذ رسالة رسول الاسلام الي مشارف الالفيه الثالثة .
وبالرغم من أن هذا الحديث متفق علي رواياته من أهل العلم والكتاب من المسلمين الأوائل إلا أنهم استسلموا الي أقوال وما توصلت إليه أبحاث العلماء الغربيين بإختلاف عقائدهم الدينيه والعلميه المهتمين بدراسة تطور الانسان وإجتماعياته بالرغم من توفر الادله التي تشير إلي ما كانت عليه صورة آدم ابو الخلق في كتبهم السماوية , ولم يفطنوا إلي ما يحتويه حديث رسول الاسلام والذي وضع فيه الحجر الأساسي وبؤرة الاهتمام لدراسة علم تطور الإنسان وهو ما تسميه البشريه من علمائها بعلم إنثربولوجيا الإنسان,وبالرغم مما ذكر في كتب الأديان السابقة عن الصورة العالقة لآدم أبو الخلق مما يؤكد صدق ما جاء به رسول الاسلام إلا أن هذه المدارس تؤكد أن صورة ذرية آدم أو صورة البشر منذ بدء الخليقة تتشابه من حيث أوصافها وأبعادها وهذا واضح من خلال الأبحاث التي خرجت في الآونه الاخيره من العلماء المهتمين بعلم الإنسان تؤكد أن جسم الإنسان لم يكن فيه إختلافا كبيرا إلا تفاوت بسيط من حيث حجم الجمجمة ومن خلال قياس أعمارها عن طريق المسح الذري للجمجمة إستطاعوا أو أنهم إعتقدوا أن ما توصلوا اليه من أعمار هذه الجماجم يبين الصدق الحقيقي لمسيرة البشريه وصورتهم منذ بدء الخليقه بإختلاف ما عثروا عليه من جماجم في مناطق مختلفه علي سطح الارض،منها علي سبيل المثال بقايا من جمجمة جاوة يبلغ حجمها نحو نصف حجم جمجمة الانسان المعاصر وقد سميت إنسان جاوة ويعود تاريخها الي نصف الميلون سنه تقريبا , وأيضا ما عثروا عليه في كهوف بكين علي جزء من جمجمة إنسان بكين وقد عمّروها بنحو 300الف سنة تقريبا , بخلاف ما تم الكشف عليه بمكان قريب من بكين والعثــور علــي ثلاث جماجم مماثله لإنسان بكين حجمها يقرب ثلاثة أرباع حجم جمجمة الإنسان المعاصر وبخلاف ما وجد بالقرب من جرامسند ومونت شيفاد في فرنسا وأيضا في الجزائر بالقرب من وهران وأيضا ما أكتشف في شمال العراق وكما قيل أنه من المحتمل أن يكون عددا من عنصر هذا الانسان ، قد إتجه نحو اوروبا الغربيه وهو يشبه الانسان المعاصرفي طبيعته وغيرها من إكتشافات في الكهوف الافـريقيـه وما نسب الي أنها تعكس المراحل المعيشية للانسان الاول .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق