قابيــــــل وهابيــــــــــل
وقصة بعث الغراب إلي الارض
إختلفت الروايات عن طبيعة الأرض وصورتها وما كانت عليها من مخلوقات .
فإن للكون رؤية ثابتة أو صورة قد حفرها القدر في صفحاته وإن خرجت إلى الأذهان بإختلاف صورها أو حقائقها فإن القدر قد سطّر لها حقائق كونية من خلال سطور وصفحات غيبية سيأتي زمن ليزيح ستار الغيب عنها ويحكى من واقع هذه الرؤية ما كان فيها من أحداث تعرفنا الحقيـقـــــة المصاحبة لسيرة آدم وذريته ،بداية بقصة خلــق آدم وإتباعـــه لمنهــــج رب الكون حتى ظهر إبليس وأخرج آدم مما كان عليه هو وذريته .
كان لأبناء آدم نصيبا عظيما من هذا الصراع الذي فرّق الأبناء بعضهـــــم عن بعض بسبب ظهور رؤية جديدة من المعاصي وهى قتل النفس .
وإنه لمن عظيم الحديث أن تقف طويلا على هذه المعصية والتي خلقــّـــــت قصص وأحداث آخرها ما كان مصاحبا لرسالة إبراهيم.
البداية كانت بين الأخوين قابيل وهابيل عندما مروا بقصة صراع لم تحددها كتب السماء ورسالة الرسل مباشرة وكذلك أهل العلم والكتاب وخاصة مــن المسلمين، وحقيقـة ما وصل إلينا من قصةالصراع وسببه مـــن خــلال مـــا أظهرته الكتب السماوية وما ذُكر من قصة القربان والمتفق عليها في كتــــب السماء وكتب أهل العلم ،ولم يشيروا إلى الأسباب في عدم تقبل قربان إحدى الأخوين عــن الآخر ،وهو راجع إلى ما فعله أبويهما مــن خطيئة في بادئ الأمر وحظى بها احد الأخوين حتى دنسّت جسده وعقله وعقيدته ومكنّت إبليس من السيطرة وفرض نفوذه وأمرهٌ بارتكاب معصية القتل .
ولقد أشارت الكتب السماوية إلى قصة القربان وأمر القتل ،إلا أن كتـــــــاب المسلمين توسع في تفسير قصة الأخوين وصراعهما وذكر الغرض مــــــن بعث الغراب إلى الأرض .
لم يكن أهل العلم والكتاب من المسلمين ليتعرضوا لقصة الأخويـــــن وصراعهما ومبعث الغراب من جميع جوانب التفسير والوضوح ،بل إكتفوا أن ينظروا إلى قصة الأخوين على أنها تحدد وتشير إلى ما فعله الأخ بأخـيه من إرتكابه معصية القتل وسفك الدماء وَسنّه سُنّة إتبعتها ذرية آدم مــــــــن بعده، وما كان وراء هذه المعصية من خلق صورا جديدة للأرض إستغلتهــا ذرية آدم طويلا علي مر العصور والأزمنة الي أن ظهرت رسالة إبراهيــــم وأُغُلقت الصفحات الدالة عليها.
فحين الخوض فى حديث القصة التى رويت في كتاب المسلمين عن قابيل وهابيل ،فنجد أن المفسرين من أهل العلم والكتاب من المسلمين وغيرهم قد أخذوا ما ذكر فى الآيات من قصة الغراب على المحمل الواحد وهو المتفق عليه عند جمهور أهل العلم والكتاب لدى المسلمين ،وهو أن الغرض من بعث الغراب إلى الأرض، ماهو إلا كيفية أن يظهر رب الكون لقاتل أخيه ما يفعله لكى يغطى عظيم جرمه وخطيئته في حق رب الكون وأخيه ،وهى تغطية جسد أخيه في التراب.
وحين رأى قابيل ما قام به الغراب من صنيع عمل في حق أخيه ليوارى سوءته،فطن هو الآخر إلى ما وراء هذا العمل من قصد وعلم أن ما شهده من صنع الغراب ماهي إلا رسالة من رب الكون ليريه جراء ما إفتعل مــن جـــرم عظيم في حق أخيه وإرتكابه أول خطيئة في حق النفس البشرية قد كتبت على ولد آدم واليه يعود الفضل إلى أنه أول من سّنها فى ذرية ادم وهى جريمة القتل .
والسؤال يطرح نفسه وهو هل ندم قابيل الذي ذُكر في كتب الأديان السماوية وخاصة في كتاب المسلمين للدلالة على أنه لم يستطع أن يقوم بما قام به الغراب من عمل في حق أخيه وقيامه بدفن أخيه في التراب ؟
أو لقصة بعث الغراب مدلولا آخر فطن إليه قابيل وشعر بقوة الرسالة ومضمونها وندم على فعلته،الأمر الذي جعله يسعى جاهدا لتنفيذ ما كُلف به من رب السماء .
قصة الغراب في كتاب المسلمين لم توضح كل المدلولات التى تؤخذ منها هذا ما أوضحته أقلام أهل العلم من العرب والمسلمين إلا تفسيرا لمدلول واحد فقط في هذه القصة ،وهو ما قام به الغراب من حفر أونحت في باطن الأرض حتى يتمكن له من وضع جسد أخيه وتغطيته في التراب .
إن ما تم تفسيره فى قصة قابيل وهابيل من كتاب المسلمين لم يوضح كل المدلولات والأبعاد من عمل صنعه قابيل ليغطى سوءته في حق أخيه , بل وإنساقوا إلى التفسيرات التى تم ذكرها عن طريق كتب الأديان السابقة وما ورثوه من أهل الحديث والرواة الأوائل من المسلمين ،هو ما جعلهم لا يتطرقوا أو يغوصوا في حديث القصة للبحث عن مدلولات أخرى أو أبعاد تصل إلى المعنى الحقيقي أو الفائدة الحقيقة وراء قصة قابيل وهابيل ومبعث الغراب وبفضل هذه القصة تغيرت سيرة وحكاية ذرية آدم إلى وقتنا المعاصــر وبتوضيح هذه القصة تظهر الصورة الحقيقة للحياة التى كانت على كوكب الأرض لذرية ولد آدم قابيل وهابيل وما قام به قابيل من جرم في حق الإنسانية .
ولتوضيح قصة قابيل وهابيل وبعث الغراب إلى الأرض سوف تكشف أسرار عظيمة أخُفيت عن العقل البشرى أحقابا وقرونا عظيمة ،أراد الدهر أن تنكشف أسرارها ويخرجها إلى الأذهان مره أخري للعظه والتحوط والحذر .
لـذا فإن السؤال يطرح نفسه وهو ما وراء هذه القصة من غيوب ؟
إن للقصة أبعادا خطيرة وعظيمة توضح ما كان عليه ولد آدم قابيل وهابيــل وذريتهما من بعدهما ،هذه الأبعاد أخفي منها أ جزاء عظيمة ضخمة فــــــي باطن الغيب ،ولم يتم كشف أبعادها وأسرارها إلا من خلال رسالة الإســلام ،وسرعان ما إختفى الأمر من بعد هذه الرسالة مرة أخرى ،يرجع هذا إلـى إغفــال أهــل العلــم والكتــاب مــــن المسلمين وفقــدهم منهج رسولهــــــــم وتداخـــل الأحاديث والروايــات الملفقــة والتي نســبت إلى رسول الإســلام ويرجع هذا أو يعود إلى صراع السلطـة والحكــم والاستيــلاء والسيطـــرة وإنشغالهم بأمور الخلافة الإسلامية إلي فقدان المنهج أوالحجــة التـــى تركهــا رســــول الإسلام لأمته.
أظهرت كتب الأديان وأهل الكتاب ما قام به قابيل من جرم في حق أخيه ويرجع سببه إلي ما قدماه من قربان يقربانه إلي رب الكون ، فتقبل قربان احدهما ولم يتقبل رب الكون من الأخر،الأمر الذي جعل في قلبه الحقد والغضب والكراهية نحو أخيه ، حتي زاد الأمر عليه ،وجمع في نفسه قتل أخيه.إلا كتاب المسلمين الذي استطاع أن يُذكر أويزيد في سرد القصة بعث الغراب إلي الأرض ويظهر لابن آدم ما فعله من جرم عظيم في حق أخيه وإمتثاله إلي أمر رب الكون.
ليس من المهم أن نشير في حديث قصة ولد آدم قابيل وهابيل الي حديث قصة القربان ولكن ما نهتم به في القصة هو الإشاره الي ما وراء قصة بعث الغراب الي قابيل قاتل أخيه .
وللقصـــة أبعادا أخــري وللتعـرف علي حقيقتها فلابد وأن يطرح هـــــذا السؤال.
لماذا إختص رب الكون الغراب بهذه الرسالة دون غيره من المخلوقات؟
وقصة بعث الغراب إلي الارض
إختلفت الروايات عن طبيعة الأرض وصورتها وما كانت عليها من مخلوقات .
فإن للكون رؤية ثابتة أو صورة قد حفرها القدر في صفحاته وإن خرجت إلى الأذهان بإختلاف صورها أو حقائقها فإن القدر قد سطّر لها حقائق كونية من خلال سطور وصفحات غيبية سيأتي زمن ليزيح ستار الغيب عنها ويحكى من واقع هذه الرؤية ما كان فيها من أحداث تعرفنا الحقيـقـــــة المصاحبة لسيرة آدم وذريته ،بداية بقصة خلــق آدم وإتباعـــه لمنهــــج رب الكون حتى ظهر إبليس وأخرج آدم مما كان عليه هو وذريته .
كان لأبناء آدم نصيبا عظيما من هذا الصراع الذي فرّق الأبناء بعضهـــــم عن بعض بسبب ظهور رؤية جديدة من المعاصي وهى قتل النفس .
وإنه لمن عظيم الحديث أن تقف طويلا على هذه المعصية والتي خلقــّـــــت قصص وأحداث آخرها ما كان مصاحبا لرسالة إبراهيم.
البداية كانت بين الأخوين قابيل وهابيل عندما مروا بقصة صراع لم تحددها كتب السماء ورسالة الرسل مباشرة وكذلك أهل العلم والكتاب وخاصة مــن المسلمين، وحقيقـة ما وصل إلينا من قصةالصراع وسببه مـــن خــلال مـــا أظهرته الكتب السماوية وما ذُكر من قصة القربان والمتفق عليها في كتــــب السماء وكتب أهل العلم ،ولم يشيروا إلى الأسباب في عدم تقبل قربان إحدى الأخوين عــن الآخر ،وهو راجع إلى ما فعله أبويهما مــن خطيئة في بادئ الأمر وحظى بها احد الأخوين حتى دنسّت جسده وعقله وعقيدته ومكنّت إبليس من السيطرة وفرض نفوذه وأمرهٌ بارتكاب معصية القتل .
ولقد أشارت الكتب السماوية إلى قصة القربان وأمر القتل ،إلا أن كتـــــــاب المسلمين توسع في تفسير قصة الأخوين وصراعهما وذكر الغرض مــــــن بعث الغراب إلى الأرض .
لم يكن أهل العلم والكتاب من المسلمين ليتعرضوا لقصة الأخويـــــن وصراعهما ومبعث الغراب من جميع جوانب التفسير والوضوح ،بل إكتفوا أن ينظروا إلى قصة الأخوين على أنها تحدد وتشير إلى ما فعله الأخ بأخـيه من إرتكابه معصية القتل وسفك الدماء وَسنّه سُنّة إتبعتها ذرية آدم مــــــــن بعده، وما كان وراء هذه المعصية من خلق صورا جديدة للأرض إستغلتهــا ذرية آدم طويلا علي مر العصور والأزمنة الي أن ظهرت رسالة إبراهيــــم وأُغُلقت الصفحات الدالة عليها.
فحين الخوض فى حديث القصة التى رويت في كتاب المسلمين عن قابيل وهابيل ،فنجد أن المفسرين من أهل العلم والكتاب من المسلمين وغيرهم قد أخذوا ما ذكر فى الآيات من قصة الغراب على المحمل الواحد وهو المتفق عليه عند جمهور أهل العلم والكتاب لدى المسلمين ،وهو أن الغرض من بعث الغراب إلى الأرض، ماهو إلا كيفية أن يظهر رب الكون لقاتل أخيه ما يفعله لكى يغطى عظيم جرمه وخطيئته في حق رب الكون وأخيه ،وهى تغطية جسد أخيه في التراب.
وحين رأى قابيل ما قام به الغراب من صنيع عمل في حق أخيه ليوارى سوءته،فطن هو الآخر إلى ما وراء هذا العمل من قصد وعلم أن ما شهده من صنع الغراب ماهي إلا رسالة من رب الكون ليريه جراء ما إفتعل مــن جـــرم عظيم في حق أخيه وإرتكابه أول خطيئة في حق النفس البشرية قد كتبت على ولد آدم واليه يعود الفضل إلى أنه أول من سّنها فى ذرية ادم وهى جريمة القتل .
والسؤال يطرح نفسه وهو هل ندم قابيل الذي ذُكر في كتب الأديان السماوية وخاصة في كتاب المسلمين للدلالة على أنه لم يستطع أن يقوم بما قام به الغراب من عمل في حق أخيه وقيامه بدفن أخيه في التراب ؟
أو لقصة بعث الغراب مدلولا آخر فطن إليه قابيل وشعر بقوة الرسالة ومضمونها وندم على فعلته،الأمر الذي جعله يسعى جاهدا لتنفيذ ما كُلف به من رب السماء .
قصة الغراب في كتاب المسلمين لم توضح كل المدلولات التى تؤخذ منها هذا ما أوضحته أقلام أهل العلم من العرب والمسلمين إلا تفسيرا لمدلول واحد فقط في هذه القصة ،وهو ما قام به الغراب من حفر أونحت في باطن الأرض حتى يتمكن له من وضع جسد أخيه وتغطيته في التراب .
إن ما تم تفسيره فى قصة قابيل وهابيل من كتاب المسلمين لم يوضح كل المدلولات والأبعاد من عمل صنعه قابيل ليغطى سوءته في حق أخيه , بل وإنساقوا إلى التفسيرات التى تم ذكرها عن طريق كتب الأديان السابقة وما ورثوه من أهل الحديث والرواة الأوائل من المسلمين ،هو ما جعلهم لا يتطرقوا أو يغوصوا في حديث القصة للبحث عن مدلولات أخرى أو أبعاد تصل إلى المعنى الحقيقي أو الفائدة الحقيقة وراء قصة قابيل وهابيل ومبعث الغراب وبفضل هذه القصة تغيرت سيرة وحكاية ذرية آدم إلى وقتنا المعاصــر وبتوضيح هذه القصة تظهر الصورة الحقيقة للحياة التى كانت على كوكب الأرض لذرية ولد آدم قابيل وهابيل وما قام به قابيل من جرم في حق الإنسانية .
ولتوضيح قصة قابيل وهابيل وبعث الغراب إلى الأرض سوف تكشف أسرار عظيمة أخُفيت عن العقل البشرى أحقابا وقرونا عظيمة ،أراد الدهر أن تنكشف أسرارها ويخرجها إلى الأذهان مره أخري للعظه والتحوط والحذر .
لـذا فإن السؤال يطرح نفسه وهو ما وراء هذه القصة من غيوب ؟
إن للقصة أبعادا خطيرة وعظيمة توضح ما كان عليه ولد آدم قابيل وهابيــل وذريتهما من بعدهما ،هذه الأبعاد أخفي منها أ جزاء عظيمة ضخمة فــــــي باطن الغيب ،ولم يتم كشف أبعادها وأسرارها إلا من خلال رسالة الإســلام ،وسرعان ما إختفى الأمر من بعد هذه الرسالة مرة أخرى ،يرجع هذا إلـى إغفــال أهــل العلــم والكتــاب مــــن المسلمين وفقــدهم منهج رسولهــــــــم وتداخـــل الأحاديث والروايــات الملفقــة والتي نســبت إلى رسول الإســلام ويرجع هذا أو يعود إلى صراع السلطـة والحكــم والاستيــلاء والسيطـــرة وإنشغالهم بأمور الخلافة الإسلامية إلي فقدان المنهج أوالحجــة التـــى تركهــا رســــول الإسلام لأمته.
أظهرت كتب الأديان وأهل الكتاب ما قام به قابيل من جرم في حق أخيه ويرجع سببه إلي ما قدماه من قربان يقربانه إلي رب الكون ، فتقبل قربان احدهما ولم يتقبل رب الكون من الأخر،الأمر الذي جعل في قلبه الحقد والغضب والكراهية نحو أخيه ، حتي زاد الأمر عليه ،وجمع في نفسه قتل أخيه.إلا كتاب المسلمين الذي استطاع أن يُذكر أويزيد في سرد القصة بعث الغراب إلي الأرض ويظهر لابن آدم ما فعله من جرم عظيم في حق أخيه وإمتثاله إلي أمر رب الكون.
ليس من المهم أن نشير في حديث قصة ولد آدم قابيل وهابيل الي حديث قصة القربان ولكن ما نهتم به في القصة هو الإشاره الي ما وراء قصة بعث الغراب الي قابيل قاتل أخيه .
وللقصـــة أبعادا أخــري وللتعـرف علي حقيقتها فلابد وأن يطرح هـــــذا السؤال.
لماذا إختص رب الكون الغراب بهذه الرسالة دون غيره من المخلوقات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق