الاثنين، 8 أغسطس 2011

احياء غيب الانباء سلسلة كتابات عن ذو القرنين


سلسلة كتابات عن ذو القرنين

ذو القرنين كان يعلم أن الأيمان ألذي تدعوا إليه رسالات الرســــل والأنبياء يقوى ويضعف في ذرية ادم وغير مرابط أو ملازما، وسرعان ما يتجردوا منه إلى أن يجهلوا أمر رسالة رسول رب السماء، وما قاموا به الرسل مــن تأسيس المناهج الشرعية لمحاربة الفساد والظلم فــي العباد والعبادات بعــــد مرور الحقب والأزمنة .
أراد ذو القرنين أن يضع أسسا علمية ثابتة يوضح فيها النظرة الحقيقة أو رؤية الأحداث السابقة بمنظوره أو برؤية علمية ثابتة المحتوى من المعاني والعبارات ،ولا يمكن أو يقدر لأحد أن يزحزح معانيها ومحتواها عن مقصدها ألذى من أجله نشأت وتأسست .
فالمعروف من رسالات الرسل والأنبياء أن رسالة ابراهيم رسول رب السماء ،هي أول رسالة قيدت بصحف تقرأ ،ولم تكن في سيرة الذاكرة لابن أدم الذى سبق رسالة ابراهيم أن يتعاملوا أو التزموا برسالات تقرأ،بل كانت الرسالات تتخذ عن طريق الرسل والأنبياء،يوضحون فيهاأختلاف أبن أدم عن المنهج السابق لآبائهم أو ما كان عليه أدم منذ بدء خلقه .

لذا فإن ذو القرنين أول من وضع الأسس العلمية للأشكال والعلامات أو ما يعرف بالإشارة الرمزية ومن خلالها يعرف المقصود من الحرف الذى يطلقه ويلفظه عضو الجسم (اللسان)،وهو ما ينطبق على الحروف العربية المتواجدة والمتزامنة والمرتبطة بالعنصر العربي المعاصر وأظهر حقيقتها كتاب المسلمين،ولم تختلف تماما عما كانت عليه منذ أن أنشأها ذو القرنين.
إن ما ينسب من قول عن الشفرات القرآنية والعلامات توضح المعنى الحقيقي للرموز أو الاحرف وكذلك سيرة الاحرف من حيث لغته أو كيفية النطق والتعامل مع الشكل المرسوم والدال على شكل الحرف الذى ينطق بواسطة اللسان .
ذو القرنين كان يدرك أن الكلمة مكونة من عدة أحرف ،قد تختلف نطقها أو التعامل بالمعنى المشار إليه عبر السنين وكذلك عبرالأمم والأقوام .
لذا فأنه وضع أسسا علمية فريدة من نوعها لم يسبق إليها أحد من البشرية الأولى ،ومن خلالها يتم تفسير المعنى المقصود من الكلمة أو المعنى المشار إليه والذي سيبلغ عن معنى الرسالة أو محتواها للأجيال القادمة من ذرية أدم .
ذو القرنين كان يدرك ميزان اللغة والأحرف التى نزلت بها صحف ابراهيم
فكان يضع المعنى المناسب والملائم للموضوع أو الرسالة الذى يريد إبلاغها من خلال تكوينات شكلية أو رموز توحي بالمعني المراد تفسيره عن فكرة ومضمون الرسالة المراد تبلغيها .
ذو القرنين كان رجل عظيم الشأن وعلو المكانة وعظيم النفع ، علمه رب السماء علم الكتاب وأطلعه على سطور عظيمة من علم الغيب ،وعليه وضع ذو القرنين أسسا علمية توضح حقيقة ما نسب أليه من مكانة شرفية وعظيمة في قصة حكاية الحياة ،عجزوا أنبياء ورسل وأخرهم رسول الاسلام في أن يضعوه في منزلة تبخس من حقه أو من أعماله التى حفرها الدهر في كتابه ولم يستطيعوا أن يضعوا قدرا أو منزلة لعظيم أعماله في صفحات وسيرة كتاب قصة الحياة .
ذو القرنين غير وجه قصة حكاية الحياة تماما بصورة أخفتها أو أخفاها الدهر والزمان من بعد سيرته ،ولم يبقى منها إلا الأطلال الفكرية التى لا تبرهن أو تقرب ناظرها إلى حقيقة هذه الصفحات العظيمة التى تحتوى على عظيم أعماله.

إن الاحرف الأولى في بعض السور من كتاب المسلمين توضح السيرة الحقيقة لصفحات قصة حكاية الحياة منذ أن غير ذو القرنين ملامحها ومسيرتها عن سابقها ،وأن الحضارات العريقة والعظيمة التي حضرت في صفحات كتاب قصة الحياة وكانت تنتهج منهج ذو القرنين في التخليد والتعظيم وتبليغ الحضور والتواجد في صفحات قصة حكاية الحياة ،وإن من هذه الحضارات رجال كانوا يسيرون على شرعة وملة أبيهم إبراهيم ورسالته ومنهم من كانوا أنبياء عظام مثل نبي رب السماء يوسف أبن يعقوب ونبي رب السماء سليمان الذي خلدوا حضارات عظيمة حفرت في صفحات قصة كتاب الحياة.
ويرجع الفضل في الحفاظ و التعرف علي اسطر هذه الحضارات إلي رجال عظام مخلصين لرسالة ابراهيم بإلتزامهم إلي أسس القوانين العلمية اوقانون الكتابة التي انشاها ذو القرنين ,هؤلاء الرجال كانوا يسيرون وراء فرق وجيوش ذو القرنين المنتشرة علي وجه الأرض لمحاربة يأجوج ومأجوج وإغلاق السدود عليهم ,وكانت رسالتهم لا تتوقف علي أعمال الحرب فقط ولكن كانوا متميزين عن غيرهم في إنشاء وكتابة سطور وصنع التماثيل والعلامات التي توضح سر هذا المكان وتوضح وتبلغ الأجيال القادمة من ذرية آدم مهما بعدت السنين والازمنه ، بقدوم ذو القرنين ورجاله إلي هذه البقعه من الأرض وإغلاق السد علي قوم يأجوج ومأجوج وبعد معارك طاحنه وهذه السطور والتماثيل والعلامات المرتبطة بهذا المكان دليلا علي صدق الحدث والروايه.
هؤلاء الرجال العظام أطلق عليهم اسم الكتبه الذين يسطرون ويحفروا ما يدونوه من السير والأحداث علي الجدران والتماثيل وإنسابها إلي رجالاتها ، وظل هذا العلم والعمل بهذه القوانين الكتابية والأعمال، مستقره وثابته ومتوراثه بين الكتبه بعضهم البعض عبر السنين والازمنه وباختــــــــلاف الحضارات ورجال الحضاره الواحد ه .
كانت رسا لاتهم قائمه علي إيضاح الرؤيه الحقيقية لهذه ألامم وحضاراتها وتعريفها للأجيال المقبلة ، ومهما اختلفت الحضارات ورجالاتها يبقي المنهج العلمي والقوانين الكتابيه عند الكتبه ثابت ، وإن ظهرت ألامه ذات الحضارة العريقة اكثر من مره علي مسرح قصة الحياة ,لكن مع وضع سطور وعلامات توضح الحضور الأولي لرجال هذه الحضارة وترتيبهم حسب الظهور ، مثال علي ذلك .
أنشأت بني إسرائيل حضارات عظيمة تعددت وجودها وظهورها علي مسرح قصة حكاية الحياة أكثر من تواجد باختلاف أزمنتها،وبحضور أمه وحضاراتها لبني إسرائيل علي مسرح الحياة ينسب إليها علامة أو رمز
يوضح الوجود الأولي اوالتسلسل الزمني لأمه بني إسرائيل.
وحضارة قوم فرعون ومع التوحد في الرمز والعلامات ، ولكن لكثرة الرجالات الذين قادوا هذه ألامه فكانوا يتميزون بعلامه داخلية تميزهم وترتب تواجدهم الزمني حسب الظهور بعضهم عن بعض.
وظل الكتبه يقوموا برسالتهم حتى إنشاء وانتهاء آخر خضاره أشار إليها كتاب المسلمين بذكر تواجدها الزمني علي مسرح الحياة والتني حلت بعد بني إسرائيل .
وبعد انتهاء هذه الحضارات وظهور مختلف القوي والحضارات في منطقة الشرق الادني القديم مثل الفرس والإغريق واليونانيين ، انتهي عصر الكتبة ومنهجهم، ولم تعد لرسالتهم في تدوين السطور والكتابات وكذلك العلامات والرموز وجود يذكر بعد ،إلا آثارا من الأعمال لتماثيل وأبنيه تنسب إلي حضارة الروم واليونانيين أسست علي ما تبقي من آثار هذه المهنة وهي الكتبة.
وبعد ظهور هذه الحضارات وألامم جميعها في منطقة الشرق الادني القديم
تداخلت الاحرف المختلفة وامتزجت ألامم ولهجاتهم وماجت بعضها البعض إلي انهم فقدوا ألاسس العلمية التي توضح المعاني الحقيقية للرسالات التي دونت بواسطة الكتبه علي جدران المعابد والمسلات، وأصبح ما ترك من آثار للحضارات السابقه ، يعد من عظيم الأعمال وإلابهار ، وفقدت أصولها ورجالاتها وأقوامها ، وما هو السبب في التواجد والحضور علي مسرح الحياه.
ومن خلال البحث والدراسة والتنقيب عن حقيقة الرجل من خلال كتب أهل العلم والكتاب والسّيرمن المسلمين ألاوائل وغيرهم فإنهم لم يذكروا في سيرة هذا الرجل شيئا يفيد في البحث والتنقيب عن عظيم أعماله أو حتي معرفة أسراره وسيرته إلا ما ذكره عنه الإمام بن كثيروهو إلا بالنذرالبسبر.

والفضل يرجع الي رسول الاسلام وما ذكر في كتاب المسلمين وإن لم يذكر بالشرح الوافي أعمال ذو القرنين أو لمحاربته الفساد والمتمثل في قوم يأجوج ومأجوج، ولكن وضع أسسا علمية قويمة ودلالات تظهر وتوضح مسيرة أعمال ذو القرنين ، وأمر العقاب الذي حل علي قوم يأجوج ومأجوج وما نزل عليهم من غضب ، بل وأشار الي ما سوف يحل علي البشرية أو الي ما سوف يفتتح من صفحات غيبية كانت مخبأه علي البشريه المعاصرة منذ ازمنه طويلة وعظيمة في الأحداث. وتشير كتب السابقين من أهل العلم والكتاب من المسلمين ما ذكره رسول الاسلام من هول وعظيم غضب من رب السماء علي أهل الأرض في وقت خروج قوم يأجوج ومأجوج ، وأظهر العلامات الدالة علي خروجهم والسبب الذي وراء خروجهم .

وإن كان أهل العلم والكتاب من المسلمين يدركوا ما تركه رسولهم من آثر القول ، إلا أنهم عاكفين عن حقيقة ما يشير اليه كتاب المسلمين وأحاديث رسول الإسلام، وإنسا قوا وراء القول والعمل والالتزام بما خرج عليهم المستشرقين من دراسات وأقوال وأبحاث تظهر سطور الواقع القديم وصفحات غيبيه وسير الماضي بصوره وسطور تختلف تماما عن الواقع الحقيقي والذي أبلغته رسالات السماء السابقه وخاصه رسالة الاسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق