شامبيليون وتزييفه لاعظم الحضارات (16)
بإختلاف الأمرعند رسول رب السماء إسحاق عن أخيه إسماعيل فإن إسحاق كانت رسالته تتركز في منطقة القطر المصري والبلاد المجاوره إن كانت هذه المنطقة شهدت أحداثا عظيمة متغيرة وحضارات لأنبياء ورسل وأمم لها دور عظيم في تغيير صفحات قصة حكاية الحياة (التاريخ) وكان في المنطقة الأخري وهي منطقة الجزيرة العربية يسود الهدوء أجوائها ملتزمين برسالة أو المّلة الإبراهيمية ولم تشهد هذه المنطقة تغييرات من حيث العمران الحضاري إلا في عهد الملكة بُلقيس وعظيم أعمال نبي رب السماء سليمان.
إن الأحداث العظيمه والحضارات التي نشأت في منطقة الشرق الأدني القديم كان منبعها الوجود الفعلي لرسالات الانبياء والرسل ورجالات أنشأوا هذه الحضارات إمتدادا لبلاد الشام وبلاد الرافدين وإختصرت سيرة إسماعيل ورسالته علي منطقة الجزيرة العربية ولم يخرجوا عن المّلة الإبراهيمية إلا بعد دخول مناهج عقائدية وعبادات مختلفة ضعّفت رسالة وملّة إبراهيم وفقد عظيم أركانها حتي أصبح أمر الملة الإبراهيمية في منطقة الجزيرة العربية لا يبقي منها إلا ما يُذكرنا برسالة إبراهيم رسول رب السماء وهو البيت العتيق الذي ظل شاهدا علي رسالة إبراهيم ولم يتغير عن موقعه الذي بناه رسول رب السماء إبراهيم وإبنه إسماعيل .
إن الواقع المزيف الذي أظهرته كتابات المستشرقين المعاصرين بأن الوجود الفعلي لرسالات الأنبياء كانت قاصرة علي منطقة بلاد الشام والعراق وبلاد الرافدين فإنه من الخطأ العظيم والفادح في تزييف الحقيقة ومسيرة الرسل والأنبياء.
من المعروف أن معظم الأنبياء والرسل كانوا يُنسبون الي بني إسرائيل ونسبهم يبدأ من رسول رب السماء إسحاق بن إبراهيم ومن هؤلاء الأنبياء والرسل نبي رب السماء يعقوب وإبنه النبي يوسف ومن بعدهم نبي رب السماء داود وإبنه سليمان والنبي شعيب والنبي زكريا وإبنه النبي يحيي والنبي يونس والنبي هود والنبي موسي وأخيه هارون ورسالاتهما والنبي عيسي ورسالته وغيرهم من الرسل.
إن القطر المصري قـد شهد مولد رسالات الرسل والأنبياء بعد أبيهم إبراهيم ولم تشهد المناطق الأخري كالجزيرة العربية وبلاد الرافدين أو بلاد الشام مولد أو حضور رسل إلا ما تم ذكره عن قوم صالح وآخر الرسالات رسالة رسول الإسلام في منطقة الجزيرة العربية.
إن إسحاق ويعقوب وإبنهما يوسف ومن بعدهم داود وسليمان وكذلك بني إسرائيل قد ركّزوا الحضور والتواجد ونشر رسالاتهم وتشييد وبناء حضاراتهم لإثبات الحضور في منطقة الصحراء الغربيه من القطر المصري ويُشهد علي ذلك وكما قلنا البناء الحضاري والشفرات القرآنيه المذكورة في كتاب المسلمين اللذان يتفقان علي صدق إنساب هذه الحضارات الي أممهم.
إن ما تُرك من آثار في هذه المناطق ماهي إلا تأكيدا بالقول والسعي لإثبات حقائق كانت غائبه عن البشرية وخاصّة ممّن يتبعون رسالة رسول الإسلام وتصديقا لما جاء في كتاب المسلمين عن طريق الأحرف المتقطعه في أوائل بعض السور والغرض الأساسي منها هو فتح سطور ورسائل هذه الحضارات والأمم السابقة والوجود الفعلي لرسالات الأنبياء والرسل وشاهدا علي صدق رسالة الإسلام ورسولها .
إن أول الحضارات والرسالات إمتـدادا لملّـة إبراهيـم رسول رب السماء وعظيم أعمال ذو القرنين كانت حضارة نبي رب السماء يوسف بن يعقوب والذي كان يقطن في منطقة الصحراء الغربية أو في المنطقة الغربية من القطر المصري والتي شهدت رواجا رائعا لصور الحياة وإستمر الوجود الفعلي لأبناء إسحاق ويعقوب في هذه المنطقة العريقة الطويلة الممتدة من الساحل الشمالي للبحر الأبيض المتوسط إلي أعماق القارة الإفريقية محا زاة بالمنطقة الغربية للصحراء الغربية وصولا إلي الذكري الأولي من السيرة لعلو وحضارة بني إسرائيل.
إن هذه المنطقة شهدت أيضا الحضارة العظيمة لرسول رب السماء داود وإبنه سليمان بما فيها الصرح العظيم والشهير علي مر العصور والأزمنة والمعروف بإسم صرح سليمان وتشهد أبنيتهم علي صدق القول والمنتشرة أيضا في بلاد الشرق القديم وبلاد ما وراء البحار ولم يترك أرضا لم يطأها تصديقا لما ذكر في كتاب المسلمين وكذلك من أمر الشفرات القرآنية أو الحروف المتقطعة في أول بعض السور في كتاب المسلمين وإن كانت هذه الحضارة لم تأخذ حظا وافرا من كشف الغيب عن أسرارها غير ذلك من الحضارات العظيمة كحضارة قوم فرعون الذين شهدوا وجودا واسعا وحظا وافرا من المُلك والبناء والتشييد وإنتهت بعصر فرعون موسي وجاءوا في الحضور بعدهم القوم الجبّارين وورثوا الحكم والمّلك والجنّات من فرعون وقومه عندما ذهب فرعون يتتّبع الأثر وراء بني إسرائيل إنتقاما منه ولكن القدر أغفله عن طبيعة مياه نهر النيل ولم يُدرك أن الجبال التي يراها هو وقومه وجنوده ويسير من بينها ماهي إلامعجزة صاحبت رسالة نبي رب السماء موسي بإنشقاق الماء وجعل الماء في صورة الجبال الشامخة فأغرقته مع قومه وجنوده ولم ينجو أحدا إلا فرعون فإنه نُجّي ببدنه وأما المكان فإنه محتفظ بجيش فرعون وعُتاده تحت مياه نهر النيل بعد أن عبر موسي وقومه النهر المفلوق وإحتفظت بني إسرائيل بجثة فرعون لتكون عبره لأمثاله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق