الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

احياء غيب الانباء قابيــــــل وهابيــــــــــل وقصة بعث الغراب إلي الارض


قابيــــــل وهابيــــــــــل
وقصة بعث الغراب إلي الارض
الجزء الخامس

ويرجع السبب في توثيق ما جاء به المهتمين بدراسات علم الإنسان إلي ضعف الحجة عند أهل العلم و الكتاب بإختلاف المسلمين في تكذيب أو في مناظرة هذه الدراسات بما تحتويه كتبهم وأحبارهم وربما يرجع السبب الي ضعف حجة أهل العلم والكتاب في الرد عن هذه الدراسات لعدم وجود الادله التي تؤكد صدق ما جاءت به الكتب السابقه وتسبب ذلك في توثيق هذه الدراسات التي أكدت نظريات العلماء عن صورة البشر منذ الخليقه الي عصرنا الحالي، ولم يقف الأمر الي هذا فقط بل وإنساقوا أهل العلم والكتاب من المسلمين الى أقوال العلماء الذين خرجوا بهذه النظريات عن عدم تطور العنصر البشري مما أوثقوا هذه الدراسات وتغاضوا عما جاء به رسول الاسلام من قول وعلم يفيد البشريه في معرفة مسيرة التطور والاختلاف الذي صاحب ذرية آدم في صورهم علي مر العصور والازمنه.
ولذلك لابد من تعريف الصورة المصاحبه لآدم وولديه قابيل وهابيل والأولين من الخلق لأنها سوف تكشف الغمه عن سطور عظيمه وقصص من غيب الأنباء السابقة والمصاحبة لحديث وقصة الغراب وقابيل .
حين وصف رسول الاسلام في حديثه الذي ورد ذكره في الصحيحين وهو أن آدم حين خلقه رب السماء كان يبلغ من الطول الستون ذراعا والمعـــروف أن صورة البشر المعاصرين لرسالة رسول الإسلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمن بإعتبار أن القرن الزمني مائة عام أي منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنه كانت نسبة الأطوال والأوزان والأحجام تتفق مع البشر المعاصرين في الالفيـه الثالثه, وبالتالي فإن مقاييس الأطوال والأوزان من حيث وحداتها لاتختلف , فإن ما أشار اليه رسول الاسلام أن وحدة قياس الطول يكون الذراع، وعلي هذا المقياس فإن قيمة الذراع حسب المقاييس المتفق عليها في حسابات الأطوال تبلغ قيمته بقياس القدم ما قيمته ثلاث أقدام وبالمثل فإن القدم قيمته كما هو معروف ومتفق عليه في قاموس الأطوال ما قيمته بالسنتيمتر وبالتقريب ما قيمته الثلاثين سنتيمترا, وبالتالي فإن طول الذراع سيكون تقريبا ما قيمته التسعين سنتيمترا , وبما أن صورة آدم يوم خلقه رب السماء تبلغ الستون ذراعا فإن الطول المصاحب لصورة وجسد آدم وأولاده مايقرب السته والخمسين مترا إذا احتسبت القيمه الكليه للطول وهو الستون ذراعا في قيمة الذارع الواحد وهو مايقرب التسعين سنتيمترا ستخرج القيمه التقريبيه لطول الجسد وصورة آدم والأولين من الخلق وهي ما يعادل السته والخمسين مترا بحساب أن المتر قيمته مائة سنتيمر .
فأما الحجم مقارنة بالطول والعرض فإن حجم الجسد المصاحب لصورة آدم تـتحدد بنسبه وتناسب بين عرض المنكبين وطول الجسد ومليء الجسم , أي إذا كان الطول المصاحب لصورة ذرية آدم في العصر الحالي يبلغ ما يقارب المتر والتسعون سنتيمترافمقارنه بعرض المنكبين أو المسافه بين الكتنفين تتناسب مع هذا الطول وتقريبا تكون أبعاد المنكبين تكون تقريبا الثلث من نسبة الطول وعلي هذه الحسابات فإن عرض المنكبين لصورة وجسد آدم تكون تقريبا ثلث قيمة الطول وهي السته الخمسون مترا وبالتالي فإن عرض المنكبين يبلغ ماقيمته الثمانية عشرمترا والنصف مترا تقريبا ، هذا بقياس أبعاد الجسم من الأمام الي الخلف
لذا فإن صورة وجسد آدم والأولين من الخلق ذا وفره في الطول والعرض والوزن والحجم .
هذه المقاييس لصورة جسد آدم وأبناءه قابيل وهابيل والأولين من الخلق ضروريه لتوضيح أمرين مهمين في قصة الغراب وقابيل .
الأمرالأول وهو ،عندما أراد الغراب أن يدفن أخيه في التراب فالمطلوب منه أن يضع جسد أخيه بكامل هيئته تحت التراب ويردم عليه مساويا لسطح الأرض ,حتى لاتتعرض الجثة الى النهش والهلاك من الحيوانات .
حين إستوعب قابيل رسالة الغراب أسرع في حفر مكانا هو الآخر في الأرض يسع جسد أخيه وتغطيته في التراب بعيدا عن وصول الحيوانات الضاله و تعرض الجسد للنهش والهلاك.
ومن خلال حساب الطول والعرض والحجم , فالمطلوب من قابيل أن يحفر مكانا يسع حجم جسد اخيه بالتالي سيكون طول الحفره اطول من جسد هابيل وكذلك العرض حتي يتسع عرض المنكبين وأن تبلغ من العمق ما تجعل الجثه تحت مستوي سطح الأرض لردمها وتسويتها بسطح الأرض.
بما أن طول القامه لقابيل وهابيل قرابة الستة والخمسين مترا أويزيد فإن طول الحفرة يفوق هذا الطول لتتسع طول قامة جثة هابيل وكذلك من حيث العرض ، المطلوب من قابيل أن يحفر في الأرض مكانا عرضه أكثر من الثمانية عشر مترا أو يزيد لتتسع عرض المنكبين لجسد هابيل , ومن حيث العمق فإذا قيل أو كما قلت إذا كان طول القامه وعرضها بهذا المقياس وكذلك الحجم فما هو الحجم المصاحب لهذه القياسات؟
بالتالي فإن حجم الجثه سوف يكون عملاقا مقارنة بمقاييس ذرية آدم في صورتها الحالية والمعاصره للألفيه الثالثة.
وخلاصة القول فإن الحفرة لكى تسع جسد قابيل تحت الارض فعلى قابيل أن يحفر مكانا بعرض يزيدعلى الثمانية عشر مترا ومن الطول أكثر من السته والخمسين مترا ومن العمق أكثر من الثمانية عشرا مترا ونصف المتر أو مايزيد علي ذلك حتي يتسع المكان جسد هابيل .
أما الأمر الثاني وهو الأخطر والأغرب في القصه بل والمليئة بالخيال العلمي وتكاد تُمتزج بالخيالات لولا أن رسالة إبراهيم وسيرة ذو القرنين أوضحت حقيقة هذه الصحف الغيبيه وهو ما قام به الغراب من عمل سعي الي تنفيذه ليقيم حدّ العقاب علي نفسه جراء مافعله من خطيئه وقام قابيل بالفعل بتنفيذه وهذا ما أغفلت عنه أقلام أهل العلم والكتاب وخاصه من المسلمين.
وفي الحقيقه قبل الكشف عن الوجه الحقيقي للأمر الثاني المتعلق بقصة الغراب وقابيل,لابد وتوضيح أمر مرتبط بإسلوب المعيشة وخاصة ما يلائم الإنسان من سكــن للإقامـه والمعيشــه, فالمعـروف ومنـذ زمــن طويــل إذا أراد الإنسان أن يمكث في مكان ما، فعليه أن يبني لنفسه بيتا كان أو ريعا أو خيمه أو ما دون ذلك من أساليب الإقامه التي تُعينه علي الإستمرار فيه وإستغلاله وتأسيسه لإيفائه بكل أغراض الإقامه والمعيشه من مأكل ومشرب والمنام وسبل المعيشه الأخري, فعليه في تأسيسه لهذا المكان مراعاة إنسياب الجسد وتسخيره لراحته ,ويختلف حجم المكان وإتساعه حسب رغبة الفرد المقيم فيه وإذا كان الغرض من هذا الحديث لتوضيح الحجم والإتساع المفروض لمكان المعيشه الذى سوف يتسع للفرد، فلابد وقبل أن يُكشف عن الأمر الآخر،وهو توضيح ما إذا كان هذا المكان الذى يقيمه الفرد يتسع للزوجة والأولاد معا فما حجم أو إتساع المكان الذى يتناسب مع هذه الاسرة ؟
الحديث السابق متعلق علي توضيح الأمر الثانى والذي بسببه أرسل رب السماء الغراب الي قابيل ,وهذه الوجهه من رواية الغراب لم يفطن إليها أهل العلم والكتاب من المسلمين وهو ما فعله الغراب وقاد قابيل الي القيام بمثل هذا العمل, وهو بعد أن
قام الغراب بدفن جسد أخيه و بتنفيذ الشق المُكلف به وتوضيحه لقابيل حتي يقوم الآخر بمثل ماسوف يقوم به الغراب .
فالغراب بعد ما فرغ من دفن جسد أخيه، قام بالحفر في الأرض ولكن لم يكن ليحفر حفره أخري لشيء ما ولكن كان الحفر هنا ليبني له مكانا أو بيتا تحت الأرض يمكث فيه عقابا علي فعلته في حق أخيه وهو لم يكن مُكلف بمنهج سماوي من قبل رب السماء يعرف فيه الصواب والخطأ , هذا ما أدركه قابيل وعلم أن الغراب لم يكن مرسلا لتوضيح ماذا يفعل بجسد أخيه بعد أن قتله , وأيقن أن الغراب قادم اليه برساله شقّها الآخر فيها العقاب الرادع علي قيامه لجريمة القتل , وبالفعل قام قابيل بمثل ما قام به الغراب وقام بحفر مكانا في الأرض يسعه للقيام فيه لتنفيذ العقاب , ولكن ماهي النسب الّلازمه لتشييّد قابيل هذا المكان الذي يتسعه في باطن الارض؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق